ذكر الشيخ خالد الصقعبي
قصة مثيرة جداً في إذاعة القرآن الكريم
ذكر أنه كان يستقل طائرة مسافر
فأصر أحد المسافرين أن يجلس بجانبه
فلما جلس أخذ يسلم على الشيخ ويسأله عن أحواله
ثم قال للشيخ: سأقص لك قصتي
كنت قد عينت في بداية حياتي في قرية نائية في شمال المملكة
فلما ذهبت إلى هناك وبدأت عملي
رأيت أن حلق الذكر في المسجد منعدمه
فقررت إلقاء درس في التفسير عصر كل يوم
وبدأت مسيرتي في دروس التفسير
كان يحضر في الأيام الأولى ما يقرب من ست أو سبع أشخاص
ثم تناقص العدد حتى كان لا يحضر لي سوى طفل صغير
أو لا يحضر أحد أبداً
ومع ذلك استمريت في مشواري
أُعد الدرس وكأن جمع غفير سيحضر لي وألقيه
قرابة السنة والثمان أشهر وأنا على هذا الحال
سبحــان الله ما أصبره في مجال الدعوة
بعدها جاءني نقل إلى قريتي
فرحلنا إليها
بعد عدة أشهر اتصلت إحدى جارتنا القديمات على زوجتي
وبدأت تسألها عن أحوالنا
وسبب اختفائنا
وقالت لها: لقد فقدنا دروس زوجك في التفسير
فقد كنا نجتمع نحن الجارات على سطح أحد البيوت للاستماع له
ثم مضى على هذه المكالمة عدة أيام
حتى هاتفني صاحب دكان في تلك القرية
فأخذ يسأل عن أحوالنا وسبب رحيلي
وقال لي: لقد فقدت درسك
قلت: كيف فقدته وأنت لم تكن تحضر?
قال : كنت أوكل العامل على الدكان
وأجلس في ركن خارجه
واستمع وأكتب ما تقول من فوائد
حتى أنني أردت أن أوريك مذكرتي هذه
ويقول الرجل بعد عدة أشهر دُعيت لأُلقي محاضرة في مدينة جدة
وبعد أن انتهيت من محاضرتي
طلب مني الحضور القراءة على رجل فيه مس من الجن
فأخذت أقرأ عليه حتى تكلم الجني
وكانت عادتي إذا قرأت على أحد أن لا أكلم الجني بل استمر في القراءة
حتى يخرج
لكن هذا الجني أصر على أن أكلمه
فلما طال عليه الأمر
قال يا شيخ : ألا ترد علي وأنا طالبك في حلقة التفسير
فقلت:وأي حلقة تفسير وأنا لا أُلقي أي دروس تفسير الآن?
قال أما تذكر المسجد الفلاني بالقرية الفلانية
كنت تلقي فيها درس التفسير و لايحضر لك أحد سوى طفل صغير
وأنا وجماعتي من الجن
فسبحـــان اللــــه
من يصدق الله في عمله الدعوي يصدقه الله ويوفقه
تحياتي